Saturday, 22 December 2012

قائمة بأهم أحداث ٢٠١٢

ما هي التفاصيل الناقصة؟ أرجو مساعدتكم لإكمال القائمة عن طريق كتابة إضافاتكم في تعليقات: -

يناير:

- ٣-٤ يناير: الجولة الثالثة من إنتخابات مجلس الشعب
- ٧ يناير: وفاة إبراهيم أصلان
- ١٤ يناير: إنسحاب البرادعي من إنتخابات الرئاسة
- الإعلان من مصدر عسكري أن فتح باب الترشح للرئاسة سيكون في إبريل
- ٢٠ يناير إعلان النتيجة النهائية لمجلس الشعب وحصول الإسلاميين على ثلثي المقاعد
- ٢٣ يناير: مجلس الشعب ينعقد لأول مرة ويختار سعد الكتاتني رئيسا له
- ٢٥ يناير: الذكرى الأولى للثورة
- ٢٧-٢٨ يناير: أحداث العامرية والفتنة الطائفية، وتهجير الأقباط
- ٢٩ يناير: المرحلة الأولى لإنتخابات مجلس الشورى

فبراير:

- ١ فبراير: كارثة إستاد بورسعيد
- ٢ فبراير: الذكرى الأولى لموقعة الجمل
- ١٠ فبراير: وفاة إبراهيم الفقي
- ١٢ فبراير: وفاة جلال عامر
- ١٤ فبراير: ترشح أحمد شفيق رسميا
- ٢٢ فبراير: إنتخابات المرحلة الثانية لمجلس الشورى
- ٢٨ فبراير: أول جلسة لمجلس الشورى.

مارس:

- ٣ مارس: إجتماع مشترك بين مجلسي الشعب والشورى لإختيار معايير الجمعية التأسيسية
- ١٧ مارس: وفاة البابا شنودة
- ٣١ مارس: ترشيح خيرت الشاطر للرئاسة

إبريل:

- (؟١٠): حل التأسيسية الأولى
- ٦ إبريل: عمر سليمان يترشح للرئاسة رسميا 
- ٨ إبريل: دخول محمد مرسي أيضا إنتخابات الرئاسة
- ١٤ (أو ١٧) إبريل: إستبعاد خيرت الشاطر وحازم أبو إسماعيل وعمر سليمان من سباق الرئاسة و٧ أخرين.
- ١٧ إبريل: القبض على الجيزاوي بالسعودية، وبداية الأزمة المصرية-السعودية، والتظاهر أمام السفارة السعودية بمصر، وزيارة الوفد المصري البرلماني إلى السعودية.
- ٢٠ إبريل: وفاة زوجة أحمد شفيق.
- ٢٣ إبريل: إستبعاد أحمد شفيق من الإنتخابات الرئاسية.
- ٢٥ إبريل: عودة أحمد شفيق بعد طعنه على إستبعاده أمام لجنة الإنتخابات الرئاسية.


مايو:

- ٢ مايو: أحداث العباسية
- ١٠ مايو: أول مناظرة رئاسية في مصر، بين السيد عمرو موسى و د. عبد المنعم أبو الفتوح
- ١٧ مايو: وفاة الفنانة وردة
- ٢٣ و٢٤ مايو: الجولة الأولى من إنتخابات الرئاسة
- ٢٨ مايو: الإعلان رسميا عن مرسي وشفيق كمرشحي الجولة الثانية

يونيو:

- ٢ يونيو: الحكم على مبارك والعادلي بالمؤبد، وبراءة نجلي مبارك من قتل المتظاهرين، ودخول مبارك مستشفى السجن
١٣ يونيو: مرسوما يعطي الحق للشرطة العسكرية والمخابرات الحربية بإلقاء القبض على المدنيين
- ١٤ يونيو: حل مجلس الشعب والإعلان الدستوري المكمل، والإقرار بعدم دستورية قانون العزل
- ١٧ و١٨ يونيو: الجولة الثانية من إنتخابات الرئاسة
- ٢٤ يونيو: إعلان محمد مرسي رئيسا بعد تأخر النتيجة لفترة وسط غموض، ووفاة الفنان يوسف داود

يوليو:

- ١٩ يوليو: وفاة عمر سليمان بشكل مفاجئ
- ٢٦-٢٨ يوليو: أحداث فتنة دهشور الطائفية (راجع تاريخ البداية)

أغسطس:

- ٥ أغسطس: مقتل الجنود المصريين برفح
- ٨ أغسطس: إقالة مدير المخابرات مراد موافي
- ١٢ أغسطس: إلغاء الإعلان الدستوري المكمل، وتعيين نائب الرئيس، وإحالة المشير طنطاوي وسامي عنان للتقاعد
٢٢ أغسطس: مصر تطلب رسميا قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة ٤.٨ مليار دولار

سبتمبر:

- ٣ سبتمبر: وفاة محمود الجوهري
- ١٣ سبتمبر: وفاة المخرج إسماعيل عبد الحافط
- ١٦ سبتمبر: لجنة الأحزاب توافق رسميا على تأسيس حزب الدستور
- ٢٨ سبتمبر: وفاة الفنان أحمد رمزي
- ٣٠ سبتمبر: إحالة أحمد شفيق للجنايات، بقرار من المستشار هشام رؤوف، بتهمة التربح والإستيلاء على المال العام.

أكتوبر:

- ١٠ أكتوبر: براءة المتهمين في موقعة الجمل.
- ١١ أكتوبر: محاولة تعيين النائب العام سفيرا بالفاتيكان.

نوفمبر:

- ٤ نوفمبر: إنتخاب الأنبا تواضروس.
- ١٢ نوفمبر: لجنة الأحزاب توافق رسميا على تأسيس حزب مصر القوية.
- ١٦ نوفمبر: هشام قنديل يصل إلى غزة
- ١٧ نوفمبر: فوز الأهلي بكأس أفريقيا، وحادثة قطار أسيوط
- ١٩ نوفمبر: الذكرى الأولى لأحداث محمد محمود، وإندلاع أحداث محمد محمود ٢
- ٢٠ نوفمبر: مصر تصل إلى إتفاق مبدئي حول قرض صندوق النقد
- ٢١ نوفمبر: مصر تعلن التوصل لوقف إطلاق النار في غزة
- ٢١ نوفمبر: مرسي يصدر الإعلان الدستوري المكمل
- ٢٤ نوفمبر: إنشاء جبهة الإنقاذ الوطني
- مليونيات القوى المدنية
- ٢٧ نوفمبر: وفاة ميلاد حنا

ديسمبر:

- ١ديسمبر: مليونية الشرع والشريعة
- ٦ ديسمبر: أحداث الإتحادية
- ٧ ديسمبر: وفاة عمار الشريعي
- ٩ ديسمبر: إلغاء الإعلان الدستوري المكمل، ومؤتمر الحوار الوطني
- ١٥ ديسمبر: المرحلة الأولى من الإستفتاء، وحصول لا على أكثر من ٤٤٪ من الأصوات بشكل مفاجئ


Friday, 21 December 2012

فماذا لو كان اليوم حقا هو نهاية هذا العالم؟


لسنوات وعقود أمن الكثيرون في أرجاء الدنيا، بناءا على قراءة شهيرة فيما تركته لنا حضارة المايا، أن اليوم ٢١ ديسمبر ٢٠١٢ هو نهاية هذا العالم الذي نعرفه. وبينما أنه البعض مؤخرا قد أعادوا ترجمة ما نُقل عن المايا ليقولوا أن ما قصدوه هو نهاية هذه المرحلة من حياة العالم والإنسانية وبداية مرحلة أكثر إيجابية، إلا أن فكرة أنه يوم زوال العالم لا تزال تداعب خيال البعض. فماذا لو كان اليوم هو فعلا أخر يوم في العالم؟ ماذا كنت سأفعل في مثل ذلك اليوم الذي ليس له مثيل؟

أولا، سأستيقظ مبكرا، مبكرا للغاية، وسأرى شروق الشمس، وسأشتم هواء الفجر البارد والمحلّى بأثار الندى. سوف أكون أول إنسان في الشارع، وسيكون خاليا لدرجة أنني سوف أستمع إلى صدى صوت خطواتي في الشارع الخاوي والساكن. ثم في بيتي مرة أخرى سوف أشرب كوبا ملتهبا في سخونته من الشاي بالنعناع، وسوف أشربه ببطئ شديد، وسأتذوق كل قطرة فيه وكأنها مشروبا مستقلا في حد ذاتها. وربما أضيف قطعة بسكويت، أو وربما سأكل سندوتشا من العيش البلدي الطازج (إذا كان المخبز يعمل في مثل ذلك اليوم) والجبنة الرومي القديمة التي تم تسخينها على البوتاجاز. أعرف أن تسخين العيش على البوتاجاز مضرا بعض الشيء، ولكن هذا هو أخر يوم في العالم. بالتالي، فلا توجد أزمة إذا. ثم أتناول شيئا حلوا، ربما حلوى عربية، ربما شيكولاتة ما، ربما نوعا من الكعك، وربما بعض من كل ما سبق. حسنا. سوف أكل بعضا من كل ما سبق بالفعل. ولما لا؟

ثم سأعود إلى الشارع، وسأسحب كل ما يمكن أن أسحبه من حسابي البنكي المُحرِج والمؤلم، وسأملأ سيارتي بالوقود، وسأملاء صفيحة ما ببعض الوقود إحتياطيا. ثم سأقود في شوارع القاهرة قبل أن تمتلئ، فأراها مرة أخيرة دون إزدحام، دون عراك، دون ضوضاء، دون أن أرى الفقر ينهش أجساد البشر ممن يجلسون على الرصيف أو يطوفون الشوارع طامعين في لقمة عيش يعطف أحدهم بها عليهم، ودون سياسة. سيكون الشارع ساكنا حتى أنني سأسمع صوت إطارات السيارة وهي تفتت أثناء سيرها الأحجار الدقيقة المتناثرة على الأسفلت.

ثم يستيقظ الناس، وسأذهب بحثا عن هاتفي، وسأتأكد أنه مشحونا، وسأشتري بطارية أخرى وسأشحنها، وسأشرب حينها كوبا أخرا من الشاي...

وسأبدأ في الإتصال بكل من أخطأت بحقه، وسأعتذر له، ولن أغلق الإتصال حتى أشعر أنني فعلت كل ما بوسع لإقناعه بمسامحتي. ثم سأتصل بكل من أخطأ في حقي أنا ولا زلت أجد في نفسي قدرة على مكالمته، وسوف أخبره أنني أصفح عنه، وأمزح مزحة ما معه حتى يشعر أن كل شيء على ما يرام. وعلى الأرجح، فأنني سوف أكرر المزحة ذاتها مع كل الأشخاص الذي سأتصل بهم بدلا من التفكير في أكثر من مزحة، ولن يهم ذلك في شيء حيث أنه اليوم الأخير في العالم على أي حال. وربما أتصل لكي أصب غضبي الذي كتمته طويلا تجاه البعض، وربما أتحكم في ذاتي وأدع من إستحق غضبي لحاله في مثل ذلك اليوم. بالإضافة، فأنني سأتصل بكل من علمني شيئا جعل مني إنسان أفضل، سواء أن كان مدرسا أو إنسانا عاديا تقطاطع طريقي مع طريقه، وسأقول له أنه جعلني كذلك بالفعل من وجهة نظري: إنسان أفضل. كما سأتصل بأقاربي لأقول لهم أنني غني الحظ أن الله وهبني إياهم. وأخيرا، سأتصل بأقرب أصدقائي الذين ممن يمكنني أن أراهم في ذلك اليوم، وسأقول لهم كم يعنون لي حقا. فهم إختاروني وكانوا لي كالأهل، بينما ليس دمهم من دمي، وليس إسم عائلتهم من إسم عائلتي.

سوف ألبس أكثر ما أُعِز من ملابسي في هذا اليوم،  ثم سأُخرج كل ما لدي وتبقى من رداء، وسأعطيه لمن لم يلبسون مثله في حياتهم قط. وسوف أنظر في كل مقتنياتي وأعطي كل ما لن أحتاجه منها في ذلك اليوم لمن يمكنه أن يسعد ولو قليلا بها في ذلك اليوم. سوف أعطي كاميرتي المنهكة لصديق، ودراجتي الأكثر إنهاكا لطفل، ولكنني لن أعطي كتبي لأحد. أريد أن تكون كتبي معي، حتى في ذلك اليوم. وسوف أقرأ للمرة الأخيرة بعضا من جبران، وسيبتسم قلبي كما يبتسم وجهي لقراءة كلماته. فهناك شيئا لا يمكن أن أصفه في أن تقرأ الكلمات التي تعرفها مسبقا، فتذوب فيها وتفهمها وتُحدث روحك بما لا يمكنها أن تفعل لو كانت تلك هي أول مرة تقرأها فيها.

سأذهب إلى متجر ممن يبيعون العطور الأجنبية، ومتجر للعطور الشعبية، وسأشتم كل الروائح التي يمكن لأنفي أن تختبرها، حتى تفقد أنفي قدرها على إشتمام أي شيئ بعد حوالي ربع ساعة في كل من المحلين. ومنهما سأذهب إلى مطعم صغير ولكنك يمكنك أن ترى النيل (نعم، أعتذر عن الكليشيه) أو مشهدا رائعا منه، وسأكل القليل من كل شيء في القائمة، وربما أعقد إتفاقا مع يوجد غيري بالمطعم على أن نقتسم كل ما هو في القائمة. أريد أن أتذوق البعض من كل شيء. وسأكل التشيزكيك بكميات مرعبة، ولن يوقفني شيئآ سوى قدراتي الشخصية.

ثم، سأكتب. سأقول رأيي في كل شيء، عن الدنيا والإنسانية والسياسة وكرة القدم، دون تنميق، دون إكتراث، دون محاولة لإرضاء أحد، ودون محاولة لعدم إغضاب أحد. سأقول ما أعتقد أنني أعرفه، ثم سأنشره على مدونتي أو موقعا ما إن كان الإنترنت لا يزال يعمل ذلك اليوم. وعلى الأرجح، فلن يعلق أحدا مهما كان ما سأقوله مفزعا أو غريبا أيا كان، فلن أكون الوحيد الذي سيكتب شيئا مثل ذلك، ولن يهم الغير أغلب ما سأكتبه في مثل ذلك اليوم على أي حال. ولكنني سأشعر أنني صرت أكثر حرية، وذلك كل ما يهم.

ثم، سأقفز بالباراشوت، إن كان ذلك سانحا. نعم، الباراشوت. وسأختبر شعور الطيران في حياتي، وسأثير فزع طائرا ما أثناء طيراني عندما يجدني في مكان ليس من المفترض أن أكون به، ولن أخاف كثيرا مما أي عطب يمكنه نظريا أن يصيب الباراشوت.

ثم، سأفتعل عذرا لأراها...

ولابد من أن يكون عذرا ضخما حتى تقتنع هي أن تترك مخططها لأخر يوم في العالم ولو قليلا. وعندما أراها، فسوف أتناول يدها لكي أصافحها، وسأطيل في مصافحتها، حتى تسرق أناملي قطرات من عطرها ضلت طريقها إلى راحة يدها. سأصارع نفسي حول إذا ما كنت سأبوح لها عما أشعر به أم إذا كنت سأظل صامت الكلمة وناطق الوجه، ولا أعرف ما سيكون نتيجة ذلك الصراع. وسأنظر جيدا إلى وجهها بينما أنا أتحدث في لا شيء ذو قيمة وبكل بطئ ممكن، وسوف أحفر صورتها في ذاكرتي مرة أخرى، كل نقطة في وجهها الذي أحفظه بالفعل، كل شعرة من شعرات رأسها. وبالقليل الكثير القليل مما أعطتني إياه في تلك اللحظات التي كانت من نصيبي، سوف أتركها تذهب، بينما هي تظل بداخلي ولا تفارقني أبدا، مهما حاولت.

ثم سأذهب إلى ذلك المقهى الذي أذهب إليه تقريبا كل يوم، وسأحاول أن أجمع هناك أقرب الناس إلي من أصدقائي، وسنمزح مزاحا به بعض التوتر، ولكننا سنكون سعداء أننا رأينا بعضنا البعض في هذا اليوم، وأننا كنا معا اليوم كما كنا معا في كل يوم، كما كنا سنظل معا لو كان للدنيا بقية.

ثم، سأعود إلى منزلي، وسأقبل بعيناي كل ركن فيه، كل خدش في حائط كان بسبب لحظة لم أنساها أبدا أو نسيتها قليلا فتذكرتها اليوم، كل ذرة تراب كانت بعيدة فلم أستطع تنظيفها أبدا، كل كوب به شرخ صغير ولكنه إستمر يسقي ويسقي بمعجزة ما دون أن يتشقق على مدار سنوات، وذلك التلفاز المهول القديم الذي لا يزال يعمل بعد أن إشتريناه منذ قرون، وتلك البطانية التي تمثل أقدم ذكرى يمكن لعقلي أن يستحضرها ولازلت أتدثر بها، وبها رائحة لا أعرف سوى أنها رائحة الطمأنينة. ثم سأذهب إلى عودي وجيتاري وأقوم بضبطها ولعب ما يمككني أن ألعبه عليهما، ثم إلى البيانو الذي لم أجد الفرصة لكي أتعلمه بالقدر الذي أردته وسأفعل به كل ما أستطيع أن أفعله. ثم، أستمع إلى الموسيقى. سأستمع إلى فيروز وعبد الوهاب وباخ وباكو دي لوسيا ومطربا مصريا أخجل من القول أنني أستمع أحيانا إليه، وسأقوم بخفض الصوت قليلا قبل أن أستمع إلىه حتى لا يسمع ذلك من معي بالمنزل. الشجاعة لها حدود.

ثم، سأخرج لأجلس وسط أهلي، وسنأكل شيئا دافئا، وسنشاهد شيئا لسمير غانم، وسنضحك، وسيمكنني أن أجلس بينهم لسنوات وسنوات، وسأحمد الله أنني بينهم، وسأحمد الله على كل ما وهبني إياه.


Sunday, 9 December 2012

Why This Was Not A Real Compromise

I will write a more extended article tomorrow about why I think the Egyptian Presidency's recent batch of decisions were not real "compromises," but I wanted to make a few points quickly as I have been stating them on twitter and media. I have five minutes to write, so I will not pay much attention to eloquence here.

Yes, by cancelling the previous Orwellian constitutional declaration and setting a potential roadmap in the case the constitutional draft was struck down in a referendum, it could be argued that the president made some step towards the centre. However:

1- The recent package of decisions announced by the national dialogue team does not represent real compromise because the President has largely gotten what he wanted from his original constitutional declaration, even now as he rescinded it. In short, he has managed to let the constituent assembly finish its controversial draft constitution, despite walkouts from the assembly by all liberal members, feminist and human rights representatives, the Church, the advisory committee and more - leaving only Islamist forces and affiliates forming a total of 86 people on the final voting day.

2- The president had promised he would not subject the document to a referendum before national consensus was achieved. Adding on the final lines in the previous point, this is certainly not the case. Egypt is more divided than ever right now, and these are not the conditions wanted for what was hoped to be the first democratically-made constitution in the history of the country. No one is claiming that everyone was going to agree on everything in any final document, but more consensus could have been reached on how to resolve the current constitutional conflict, regardless of the direction used.

3- Egyptian expats will vote in a few days, whereas the rest of Egypt will vote in less than a week. That means that several million Egyptians have only a few days to understand and decide on the document that should decide the fate of their nation for years and decades, while the rest of the population has less than a week. Bear in mind that this is an exhausted population following the revolution's aftermath, many of whom work 2-3 jobs to make ends meet, and with more than one third of the country illiterate. While I openly object to the constitutional draft and would vote "No" to it today, there is still an interesting additional note: I have followed every document released by the assembly from day one, analysed and written about them, attended formal discussion groups on the documents, have studied relevant academic material in my education, and I - and others like me - are actually still discovering new perspectives about this document till this day! What would a normal citizen do? People need at least a month to study this document and make up their minds in an informed decision. Trying to rush the referendum appears to be an attempt to capitalise on current conditions to secure a yes vote.

4- The current prosecutor-general will remain, who is already appearing to be controversial in some of his actions. A revolutionary demand was that the judiciary would nominate the PG or at least nominate candidates for the president to choose from. Instead, the president did what Mubarak did and appointed someone directly, allowing critics to ask questions over influence and affiliations.

5- The president's decisions again took the form of a constitutional declaration. The opposition and others, including Tarik Al-Bishry who led the process of drafting the March 2011 constitutional amendements, do not believe that he has the legal power to issue such declarations. The president swore his official oath to the current March 2011 constitutional declaration. In doing so, he has vowed to uphold it. If he wishes to amend it, such amendments should - theoretically - be done through referendum. And yet, despite issuing a declaration, the presidency does not want to amend the article on the time of the referendum, legally set as 15 days from the reception of the draft constitution. But even without that, it is argued that in a state of national crisis such referenda could be delayed. The country is in a deep security problem and even the safety of voters could - theoretically again - be at stake. On that basis alone the referendum should be delayed. The referendum has to be delayed, if there is any real desire by the administration for people to actually make some informed opinion of any kind. I have asked tens of current yes and no voters, and many are basing their decisions on things that are either inaccurate or had changed from previous drafts!

And yes, the opposition have not done well within the content of their last few moves. I will write in detail about that later.

I will probably update this post again based on some questions or comments that I get, or follow up thoughts. But I wanted to get this out there fast.

Update:

One note I remembered, one point that was also discussed was whether or not this constitutional referendum also have some conditions on turnout quorum and minimum required percentage for passage.