إحدى أهم الأدوار التي كان من المفترض ان تلعبها الحكومة الإنتقالية هو تنظيم آلية هدفها إعداد أفكار و مشاريع إصلاحية و تنموية لبناء مصر بعد الثورة. الشكل الذي كان متوقعا هو تشكيل مؤتمر مقسم الى عدة لجان، كل منها متخصص في مجال محدد، و تقوم كل لجنة بتحديد مشاكل اساسية تواجه مصر في هذه المجال و إعداد بعض الحلول المقترحة لهذه المشاكل، بإمكان الحكومة المنتخبة القادمة بإستخدامها كاملة أو جزئيا إذا أرادت، أو تستخدم هذه المقترحات بهدف إعطاء دفعة للحوار حول هذه القضايا أو حتى على سبيل الوحي في إعداد حلول جديدة في اقل تقدير.
مثلا، تكون هناك لجنة متخصصة في قضايا النقل و المواصلات، و تتكون من شخصيات متخصصة في هذا المجال (بمعنى أنهم تكنوقراط) و يكونوا بعيدين عن الإنتمائات السياسية، و يقوموا بتحديد المشاكل المتعلقة بالمواصلات و المرور (مثلا: تكدس المرور، تردي حالة المواصلات العامة، و غيرها)، و إقتراح حلول مناسبة لتلك المشاكل و التحديات. و قياسا على ذلك، يتم أيضا إقامة مثلا لجنة للغذاء و الزراعة و الثروة الحيوانية، لجنة للطاقة، لجنة للإصلاح القانوني (و سينبثق عنها لجان أخرى طبعا هذه اللجنة تحديدا)، و لجنة لتطوير المناخ الإستثماري في مصر، و لجنة لإصلاح و تطوير التعليم، و أخرى للرعاية الصحية، و هكذا.
أعرف ان مع دخول الإنتخابات في الفترة القريبة، فذلك الأمر قد يكون أصعب بكثير الآن، و لكنه غير مستحيل. و يمكن تجنب حتى المواضيع التي لها طابع أيديولوجي إذا شاركت القوى السياسية في مثل هذا الحدث، أو مناقشة كل القضايا كاملة مع قصر الحضور على المتخصصين الذي ليس لديهم إنتماء سياسي. يمكننا على الأقل ان نفعل شيئا يبث فينا روح الأمل و التفاؤل بالمستقبل بصورة أقوى مرة أخرى.
ملحوظة: بدئت في تجميع أفكار لمثل هذه المشاريع في هذه التدونية، و سأقوم بتحديثها و تجميع ما قيل فيها كل أسبوع.
---------------
ملحوظة: اذا كانت هذه زيارتك الاولى الى المدونة، فارجو ان تتكرم بالقاء نظرة على القائمة التي على اليمين و التي تحتوي على اهم مقالات المدونة و على فهرس المدونة في الصفحة الرئيسية.
اذا اعجبتك المقالة، فسأستفيد جدا اذا ضغطت على TWEET أو LIKE. و تابعني على تويتر Twitter اذا امكن بالضغط على FOLLOW بالاسفل. و ارحب بتعليقاتكم و سأرد عليها. بالإمكان ايضا متابعة المدونة بالضغط على Follow بالأعلى. بإمكانك وضع رابط بمنتهى السهولة لهذه التدوينة على الفيسبوك الخاص بكم عن طريق ضغط زر LIKE الازرق.
No comments:
Post a Comment