Wednesday, 9 November 2011

إنتخابات مصر (٢) - المرشحة نهال عهدي من الوفد





لم يكن إعلان نهال عهدي، مرشحة حزب الوفد، عن نيتها للترشح، و إطلاقها لبوستر حملتها الإنتخابية، خبرا هادئا نهائيا. تم إثارة عدة قضايا:

١- إتهمها البعض أنها من" فلول الحزب الوطني"، و قدموا هذا البوستر/الفلاير و الذي يقولون انه من حملتها (الناجحة) السابقة للترشح لمجلس إدارة نادي الجزيرة كدليل، و الذي تم إيضاح باللون الأحمر جزء يقول فيه البوستر/الفلاير انها كانت عضوة بالحزب الوطني أنذاك.



كما روج البعض انها إبنة عهدي فضالي الرئيس السابق لأخبار اليوم، المحبوس في سجن طره على ذمة قضايا فساد مالي. و قامت نهال عهدي بنفي ذلك على التويتر الخاص بها @nehalahdy و إتهمت شخص يدعى فخر السنهوري قالت انه إبن رئيس نادي الجزيرة، و قالت ان ذلك في إطار حملة شخصية ضدها بهدف إضرارها. و تحدثت جريدة اليوم السابع مع حزب الوفد مباشرة، و قالت الجريدة:

أكد مصدر مسئول بحزب الوفد، عدم صحة الشائعات التى ترددت بشأن نهال عهدى، مرشحة الوفد فئات فردى عن دائرة قصر النيل، مؤكداً عدم صحة ما تردد من أنها ابنة عهدى فضلى، رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم السابق، والمحبوس بسجن طره على ذمة قضايا فساد مالى.
 

وقال المصدر، إن اسم مرشحة الوفد بالكامل هو نهال عهدى عزت محمد غيضان، وإن جدها عزت غيضان كان عضوا فى مجلس الأمة، كما كان رئيسا لاتحاد الغرف التجارية من1975 وحتى وفاته 1988، نافياً ما تردد من أن نهال عهدى كانت عضوا بالحزب الوطنى، وأن نهال عهدى لم تكن يوما عضوة فى الحزب الوطنى، مشيرا إلى أن لها تجربة متميزة فى العمل الاجتماعى من خلال عضويتها فى مجلس إدارة نادى الجزيرة، حيث فازت بعضوية مجلس إدارة النادى مرتين متتاليتين الأولى من 2006 حتى 2010 وكان عمرها 24 عاما والثانية فى الدورة الحالية لمجلس إدارة النادى 2010-2014، لافتاً إلى أن شعبية نهال عهدى أزعجت المنافسين فأطلقوا هذه الشائعات الكاذبة.

و طبعا، ستوضح الأيام القادمة ما هو أكثر تأكيدا.

٢- المسألة الثانية هي قضية "من هم الفلول".  هل كل من كان عضوا (و بخاصة لو عضوا نافذا) أو مرشحا سابقا من الحزب الوطني المنحل لابد من منعه من الإنتخابات أو مقاطعته؟ هناك حجج جيدة مع الرأي، و حجج جيدة ضد. من أيدوا قالوا بالأساس انه لابد ان يتم إعطاء درسا لكل الناس الا يستخدموا الأحزاب لمصالح شخصية و انه لابد من إعطاء صفعة لكل من كان في الحزب الوطني على التخريب الذي قاموا به ضد البلد، و مساهمتهم في تقوية النظام السابق عدديا، و غير ذلك الكثير. من كان ضد الفكرة تحدث ان هناك من رأوا أنذاك انه لم يكن يوجد طريقة أخرى لتغيير مصر سوى من داخل الحزب، و انهم يعرفون أناسا لا غبار على وطنيتهم قد إنضموا الى الحزب لأهداف "نبيلة" على حد الوصف، و ان بعض تجارب العزل السياسي في الدول التي مرت بأحداث ثورية كانت نتيجتها غير مشجعة بحسب تعبيرهم.

٣- و على صعيد أخر، و ربما الأهم، فقد إرتفعت شعبية حزب الوفد و الحركة الليبرالية بصورة ملحوظة و متطردة. و قد صرح لي شخصا رفيع المستوى الساعة ٤ فجرا على تويتر: "ده انا بقيت أحب الوفد! ده انا بقيت أموت في الوفد! يخرب عقلك يا وفد!" و كررها ثلاثا...

 و تعالت الأصوات على تويتر: "سعد، سعد، يحيا سعد!"...



No comments:

Post a Comment