Tuesday, 31 May 2011

سلفيو كوستا


بما ان السلفيين دايما يتقال انهم وراء اي مشكلة حصلت، عملت مجموعة من الشباب السلفي جروب اسمه (صدقني) سلفيو كوستا، على اسم الكافيه اللي بيتقابلوا فيه (احسن بكتير من، مثلا سلفيو فرايدايز، سلفيو زيزو نتانه/عبده تلوث، سلفيو موري سوشي و غيرها) و بيقولو انهم سموا نفسهم برضو بالاسم ده عشان "هما اللي دايما بيحاسبوا على المشاريب" (يعني بيتدبسوا في الآخر في كل حاجة، سواء عملوها ولا ما عملوهاش)ـ

يعني السلفيين بيروحوا كوستا اهو و الدنيا تمام

:)

ملحوظة: شارك بعض الشباب السلفي في مظاهرة الجمعة الماضية، ٢٧ مايو، على عكس ما اشيع عن المقاطعة الكاملة منهم للمظاهرة. و التقيت في الفترة الماضية بعدد من الشباب السلفي الذي كان شديد الاحترام و التفتح. بينما هم اكدوا انم يفضلون اسلوب حياة اقرب لما كان في فترة الرسول (ص) الا انهم ليسوا كقاعدة عامة بالصورة الاعلامية المعروفة التي تصورهم و كأنهم يكفرون الجميع و يريدون العنف في المجتمع و اضطهاد الغير. لابد من مناقشة قضية التطرف الديني بهدوء دون استعداء مجموعة كاملة من المصريين فيها مثل ما فينا كلنا، الجيد و السيء.

ملحوظة ٢: مش لابوار يكون احسن عشان اللوجو كله اخضر؟ بهزر. بلاش ققش.

ربنا بيبارك في البلد دي و كل الناس اللي فيها و كل بني آدم يعيش فيها بحرية.

الجروب: http://www.facebook.com/home.php?sk=group_198004166905330

الخبر بالتفصيل: http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=465656

دين ابوهم اسمه ايه؟!ـ

جمال بخيت في واحدة من اروع كتاباته! دعوة للتسامح بين الاديان، و للمحبة بين الناس...ـ




هل سينسحب البرادعي من السباق في نهاية الامر؟


اثناء الانتخابات الرئاسية التي جمعت جورج بوش ضد آل جور في الولايات المتحدة، لام العديد رالف نادر على استمراره في السباق حتى النهاية ضد آل جور. فلقد كان جور اقرب الى رالف نادر فكريا، و كانت الاصوات التي ستذهب الى نادر كانت ستأتي على الارجح ممن قد ينتخبون جور. و فعلا، و بالاضافة الى شبهات التلاعب بالاصوات في فلوريدا (حاكم الولاية كان جيب بوش، و هو أخ جورج بوش)، خسر جور اصوات عديدة لصالح نادر و خسر الانتخابات الحاسمة في تلك الولاية لصالح بوش ب٥٣٧ صوتا، كانوا هم الفارق بين الفوز و الهزيمة، و خسر اليسار الامريكي ككل نتيجة هذا الصدام.

و في حتى هذه المرحلة في مصر بعد الثورة، لا يوجد واحد مرشح جذاب و موحد للجناح المدني المصري. فعمرو موسى هو المرشح الاوفر حظا و يتقدم بمراحل على كافة الآخرين، و ذلك يعكس بصورة واضحة رغبة الناس في قائد "ذو خبرة" يستطيع "قيادة" البلد اثناء حالة "الضياع و الفوضى" التي تمر بيها البلاد، على حد وصف البعض، قائد "يستطيع امساك الدفة من اليوم الأول" و يعرف "أسرار الحكم" (و يذكرني ذلك بالانتخابات الرئاسية الأمريكية السابقة، عندما كانت هيلاري كلينتون و آخرون يقولون أن أوباما لن يصلح رئيسا لأنه "لن يستطيع الحكم من أول يوم و سيكون عليه التعلم بعض الوقت"، على عكس هيلاري كلينتون مثلا حسب زعمها) مع الاعتراف بوجود شعبية قديمة لموسى ايضا منذ فترة رئاسته لوزارة الخارجية المصرية و تكوينه شهرة انه "تحدى مبارك كثيرا" و "لم يخاف الصياح بوجه اسرائيل بينما قد سكت صوت مبارك شخصيا" في اغلب الوقت، على حد الوصف. فتلك التركيبة تعطي الناخب المصري إمكانية الشعور بالثقة في موسى كقائد، مع شعوره انه لم يخن الثورة بإختياره وجها دان بالولاء التام للنظام القديم. و اذا تجاهلنا د. محمد سليم العوا و د. عبد المنعم ابو الفتوح على اساس انهم اكثر جاذبية للتيار الديني بأطيافه، فسيترك ذلك محمد البرادعي لمنافسة موسى على اصوات التيار المدني. 



موسى و البرادعي (عن جريدة الشروق)

و تشير ما رأيت من استطلاعات الرأي الواسعة (و ليست استطلاعات الآراء على الانترنت) ان البرادعي لن يتعدى بأي حال من الاحوال ١٠٪ من الاصوات اذا كانت الانتخابات اليوم (و في ذلك قدر من المبالغة من جانبي)، و اشار استطلاع لمؤسسة السلام الدولية في يونيو انه لن يحصل على اكثر من ٢٪ من الاصوات، مقارنة ب٣٢٪ في نفس الاستطلاع (و الذي ضم عصام شرف و المشير طنطاوي في القائمة و حصلوا فيه على ١٦٪ و ٨٪ بالترتيب، و هم شخصيات قوية و معروفة و لها تاريخ من العمل العام و تعبر عن الاستقرار من وجهة نظر الناخب، و على الارجح ان تذهب اصوات ناخبيهم لموسى). و طبعا، تغيرت الخريطة بدخول مرشحين جدد منذ ذلك الوقت، و لكن من الواضح انه لا يزال موسى هو المرشح الوحيد ذو فرصة حقيقية للفوز بين المرشحين الاقرب الى الجناح المدني.

فما زال البرادعي يعاني من نتيجة حملة التشويه القاسية التي تعرض لها على يد النظام السابق، و ما زالت مساحة واسعة من الشعب لا تثق به و تراه على انه "عميل" و "لا ديني" و "ساعد الامريكان على دخول العراق" و انه "قضى اغلب عمره اغلب عمره خارج مصر و لا يفهم شيئا عن طبيعتها و اسلوب حكمها" (عمرو موسى صرح مؤخرا انه "افضل من البرادعي لأنه عاش في مصر اغلب عمره"، في اشارة الى بدء المنافسة بين الرجلين) و غيرها من الاتهامات الشهيرة. و حتى من لا يرتاب منه يراه كشخص غير كاريزمي و ذو طابع اكاديمي، شخصا قد يصلح رئيسا للوزراء في افضل الاحوال . و مع ذلك،  فالبرادعي هو حتى الآن المرشح الاول للنخبة النشطة و للشباب الليبرالي، و يمثل لهم رمز للسياسي الذي قد يقود تغيير و انفتاح حقيقيين في مصر (و احدى اهم اسباب ذلك: قضائه حياته بالخارج و عدم اختلاطه بقذارة السياسة المصرية، و في ذلك قدر مما يثير السخرية)، و اتضح ذلك في إكتساحة لإستطلاع المجلس الاعلى على فيسبوك، بحصوله على ما يقرب من ٦٩ الف صوت يمثلوا ٢٥٪ من الاصوات مقارنة بحوالي ٨ الاف صوتا لموسى يمثلوا ٥٪ من المجموع و يضعوه في المركز السابع (وصف موسى النتائج بأنها "طريفة")، بينما يقع فيما بينهما مرشحون مثل سليم العوا، ايمن نور، عمر سليمان، احمد شفيق و حتى حازم صلاح ابو اسماعيل. و مع ذلك، فأعلى الاحصائيات تشير الى عدد مستخدمي فيسبوك في مصر لا يتجاوز ٨ مليون شخص، و هو اقل من ١٠٪ من عدد السكان، و من شاركوا في الاستفتاء لم يتعدوا الربع مليون مشترك.


إلا انه، بإفتراض ان نظرة الناس له لم تتغير مع الوقت، فربما تكون الاصوات التي قد يحصل عليها تكون هي الفارق بين الهزيمة و الفوز لعمرو موسى او اي مرشح آخر في طليعة تمثيل التيار المدني. فالواقع، فيما يبدو، انه اذا لم تتغير المعادلة الانتخابية قبيل الانتخابات، فربما قد يكون من الضروري إنسحاب البرادعي قبل نهاية السباق بقليل لتقليل فرصة انقسام و سقوط التيار المدني، على الاقل بعد التأكد من مدى استحالة فوزه في وقتها (المفاجئات في السياسة شيء طبيعي)، و بعد إضافة صوته الى المناقشات و الجدالات بين المرشحين، و التي ستؤثر على عقلية الناخب المصري و على مستوى الجدال بين المرشحين و مواقفهم و وعودهم الانتخابية بصورة جيدة . و العديد من المرشحين يدخلون السباق الرئاسي في دول حول العالم لهذا السبب فقط: مناقشة و قول ما لا يجرؤ الآخرون على مناقشته و قوله، و التأكد من ان السباق الرئاسي يمثل نقاش حقيقي حول ما يهم الأمة، و ربما ايضا المساهمة ففي تغيير و تطوير بعض الآراء في الشارع المصري، و ليس فقط تمثيلية سياسية بلا اي إضافة فكرية حقيقية للمجتمع (احدى اسباب شعبية البرادعي بين النشطاء انه اكثر صراحة في آرائه و في قربه من الليبرالية من موسى و الآخرين).




 آخر ظهور للبرادعي اعلاميا مع الداعية عمرو خالد في برنامجه على التليفيزيون المصري، و قد صاحب الحدث ضجة لمنع البرادعي من دخول مبنى التليفزيون و الغاء الحلقة بدون سبب، ثم اعادتها بعد ضغط الجماهير مع اضطرارهم لتسجيل الحلقة في استوديو خارج ماسبيرو

هل يستطيع البرادعي تغيير وجهة نظر المصريين فيه؟ حتى و إن كانت الاجابة نعم، فلن يكون ذلك سهلا على الاطلاق. فالمصريون شعبا يتمسك بآرائه و لا يغيرها بسهولة، بدليل استمرار مساحة شاسعة من الشعب المصري في ايجاد اعذار لمبارك حتى الآن و التعاطف معه بالرغم من توالى المعلومات عن الفساد السياسي و الاقتصادي و الاداري اثناء فترة رئاسته، و ما زال اغلب الشعب غير مستريحا (في افضل الظروف) للبرادعي بالرغم من ظهوره المتكرر في الإعلام لتكذيب ما قيل عنه و لتحسين صورته. اذا اراد البرادعي ان تكون له حتى فرصة المنافسة، فعليه ان يبدأ بتأكيد جديته في المنافسة على المنصب و ألا يظل باديا عليه عدم الاهتمام الحقيقي بالسباق الرئيسي، كما ينتقده البعض. سيكون عليه اعادة مواجهة التهم المنسوبة اليه امام المجتمع بصورة مركزة و واضحة، و تقديم نفسه كبطل معارضة الحرب على العراق و كصاحب مشروع متكامل للدولة المصرية في هذه المرحلة، و كقائد حقيقي يستطيع قيادة هذا المشروع. المشكلة الرئيسية امام تحقيق النقطة الاخيرة انه سيكون عليه اكتساب شيئا مهم بدرجة لا يمكن الاستهانة بها من اجل قيادة الشعب المصري و اكتساب صوته: كاريزمة.

و لكن كل شيء جائز. و ما زال أمام البرادعي بعض من الوقت لمحاولة قلب الموازين لصالحة. أما اذا لم ينجح في ذلك، فلا اعتقد انه سيريد ان يكون رالف نادر الانتخابات المصرية القادمة.

---------------
ملحوظةاذا كانت هذه زيارتك الاولى الى المدونة، فارجو ان تتكرم بالقاء نظرة على القائمة التي على اليمين و التي      تحتوي على اهم مقالات المدونة و على فهرس المدونة في الصفحة الرئيسية.

ارجو متابعة المدونة عن طريق الضغط على Join This Site With Google Friend Connect.

اذا اعجبتك المقالة، فسأستفيد جدا اذا ضغطت على TWEET أو  LIKE. و تابعني على تويتر اذا امكن بالضغط على FOLLOW 
بالاسفل. و ارحب بتعليقاتكم و سأرد عليها.

ماذا يقول الرأى العام المصري اليوم (احصائيات)ـ


قناة الحياة و شركة ابحاث ميدانية و احصائية قاما ببحث مؤخرا بعنوان "مصر: مائة يوم بدون مبارك" لمعرفة كيف ينظر المصريون الى مصر الآن و كيف ينظرون القضايا الخاصة بالوطن. بعض هذه الارقام مفاجئة!ـ

- نصف المصريون متقبلين الاوضاع الحالية و المعيشية و نصفهم لا يتقبلها.ـ
- ٧٦٪ من المصريين متفائلين بالمستقبل.ـ
- ٧٣٪ يعتقدون ان مصر تسير في الطريق الصحيح.ـ
- نصف المصريين يعتقد ان مصر غير مستقرة، ثلثهم لا يعتقد ذلك، و ١٧٪ بدون رأي.ـ
- ٧٠٪ يعتقدون الاحوال الاقتصادية كانت سلبية قبل الثورة و ٦٠٪ يعتقدون انها افضل بعد الثورة.ـ
- ٨٥٪ يعتقدون حال الديمقراطية افضل بعد الثورة، و مثلهم يعتقد ان الحال كان سيء قبلها، و مثلهم يعتقد ان الثورة اثرت تأثير ايجابيا على حياتهم.ـ
- ٩٥٪ يدعمون الثورة، ٣٪ لا يدعمونها، و ٢٪ مقرروش.!ـ
- ٦١٪ يعتقد ان الثورة حققت اهدافها، ١٦٪ لا يعتقدون ذلك، و ٢٢٪ لم يحددوا رأيهم.ـ
- ٦٠ ٪ يعتقدون العلاقة قوية بين المسيحيين و المسلمين، ٢٠٪ يعتبرونها متوسطة، و ١٩٪ يعتبرونها ضعيفة.ـ
-٩٥٪ رفضوا العنف الذي حدث في امبابه، ٤٪ لم يهتم و ١٪ موافق و راضي على هذا العنف (ممكن اساميهم لو سمحت، عشان... ما علينا)ـ
- ٦٢٪ يريد العفو عن مبارك! ٣٠٪ لا يريد العفو، و الباقي غير مهتم!ـ
اهم قضية تواجه مصر: محاربة ارتفاع اسعار المعيشة.ـ
- ٨٦٪ راضيين عن اداء المجلس الاعلى للقوات المسلحة، ٧٪ غير راضيين، ٧و ٧٪ مش فارق معاهم الموضوع اساسا.ـ
- ٧٠٪ راضيين عن اداء عصام شرف، ٢٢٪ محايدين في التقييم، ٨٪ غير راضيين.ـ
- ٦٨٪ غير راضيين عن اداء الشرطة، ٣٠٪ راضيين.ـ
- ٧٢٪ سيدلون صوتهم في الانتخابات.ـ
- ٨١٪ يعرفون حزب الوفد، ورائه حزب العدالة و التنمية ب٦٩٪ و الغد ب٦١٪، و الوفد المرشح الافضل للانتخابات (في حاجة غلط هنا اكيد)ـ
- ٨٧٪ سيدلون بصوتهم في الانتخابات الرئاسية. ٤٢٪ سينتخبون عمرو موسى ١٥٪ عصام شرف، ١٢٪ احمد شفيق، ٤٪ هشام بسطويسي، ٣٪ فقط للبرادعي!ـ
٤٠٪ يفضلون البدأ بانتخابات رئاسية، ٣٦٪ يفصلون البدئ بدستور جديد، ٢٣٪ يريدون الانتخابات البرلمانية اولا.ـ -

============
ايه رأيك؟ البرادعي طلعت شعبيته اقل بكتير مما كنت متخيل. حاليا هو ما زال مرشحي المفضل. و كمان اغلب المصريين عايزين يعفوا عن مبارك! انا احب اعرف اتعملت ازاي الاحصائيات دي.

و خليك فلوطة...ـ

المصدر: http://english.youm7.com/News.asp?NewsID=340346&SecID=12&IssueID=0

شكرا يمنى خليل على اللينك.ـ

قدر من التهييس ٢: شارك في حملة اريد ان اكون فلوطة!ـ


حط الصورة دي على البروفايل بتاعك!ـ

و ممكن حد يفهمني يعني ايه فلوطة!؟ بقالي ٣ ايام زي احمد زبايدر (اطال الله في عمره) مش عارف انام!ـ

Sunday, 29 May 2011

Why Politics in Egypt could end up like, well, Politics in America.

NOTE: for those with strong familiarity with politics in both of these countries, this article might seem quite elementary.

Someone was just asking me to elaborate about what I said in my Die Zeit Interview, so here I go. (yes, I am using every shameless chance to plug my interview and promote it, and I even wrote it in bold!)

There is no secret that pretty much everyone in Egypt is in a state of tension regarding the future of the country, but for different reasons. Disregarding fears of an Economic collapse or a military-dominated State or the return of the Ancien Regime, we are left with those afraid of a Religious-leaning State where "Hijab is mandatory and freedoms are curtailed or altogether ostracised", and those afraid of a Liberal Secular State where "fornication and alcohol slowly devour the values of society."

And while some of us here worry about an Algerian FIS-like Scenario, where an Islamist anti-democracy majority wins an election with a landslide on a(n indirect) platform of overturning democracy forever, forcing the army to intervene and begin what turned out to be a decade of a militias-vs-army day-to-day scenario, the conservative side worries that the Liberals (though less in numbers) are rich and powerful to overtake the country in one way or another, turning Egypt into a fully Western Secular/Laïque State that (going a step further) is even anti-religion in practice, much like the Early Post-Ottoman Empire Turkey Days and certain facets of the Bourgeiba regime in Tunisia.

To be sure, the fringes on both camps had their high hopes. Those on the extreme Liberal Left saw the revolution as a chance to establish a modern Liberal State with no or little censorship and an almost entire range of 21st Century Human Rights, while those on the extreme Right saw it as a divinely inspired Revolution to bring forth an Islamist or an Islamist-leaning State.

I am repeating myself.


While there is no shortage of possible frightening scenarios that could take place in the future, I find myself strangely seeing (maybe hoping for, at least) some sort of modern Turkey scenario or even a modern Tunisia like Scenario, a scenario with coexistence cautious respect. But one Scenario that might take place in a way, is a more conservative variant the United States Scenario.

The United States, unlike most other Western States, is deeply divided into a more secular and/or Liberal Left and a more conservative and/or religious right. While there is clearer separation of Church And State, the constitution retains several religious tones and references that are often used by the Right (Essentially The Republicans) to justify certain laws that are seen as curtailing freedoms. There is a SHARP divide, and it gets VERY militant vocally and politically, with frequent verbal attacks denouncing the others as "Liberal" (Yes, even for their Right Wing that is slander!), "Socialist", "Atheist", "Religious Nut", "Ignorant Hillbilly" and "Glenn Beckish".

And while the Right and the Left (Predominantly The Democrats) have been in fights for quite some time over much of the same issues (sometimes for decades), including the role of Social Security, Free Trade, Environmentalism and other dry strictly policy-based wonkish matters, they have also been divided over personal matters such as abortion rights, Stem Cell Research, sexuality issues, censorship and art, the role of religion in the public sphere, and so on. While the Left remains dedicated to the concept of "Freedom of Choice", the Right (which ironically campaigns against government interference in people's lives) will try to restrict much of these "choices" or at least "government support" for them, based mostly on reasons that have to do with a Christian/Protestant-based attitude to Politics. For example, Democrats often campaign for a woman's right to having Abortions without problem (and have been self-labeled as Pro-Choice), while The Republicans campaign actively to restrict such choices, viewing the foetus as a living being (and they label themselves Pro-life).

I do not see Egypt even debating many of the topics being debated in the States today to be sure, not for quite a few years at least (regardless of where I stand on them). But Egypt will have its own Liberal Vs Conservative issues. There will be debates on Civil Marriage, on full freedom of expression and opinion and religion, on moderate Public Displays Of Affection, on Media and Art, on the role of Women in Society, on the Status of non-Muslims in general including Atheists and Agnostics, on the right to donate one's own biological organs in case of one's death, on the extent to which a person can disagree with official religious interpretations, and much more (again, regardless of where I stand on these issues). The key question will be this: how far does freedom of choice go? To what extent can the Egyptians as a whole live with and handle the concept?

While the US has achieved, oscillatingly that is, a rare centre between the Right and Left overall in compromise, allowing it to maintain the basic freedoms of a modern society but not for the balance to to tip towards one side rather than the other, Egypt will start further from the Right to begin with.

Egypt is most likely to end up with a loose Socially Liberal Coalition against a (somewhat loose) Conservative Coalition. All basic liberal societies are born when there is a balance of power between divergeant groups, creating a common social contract that allows them all full exercise of their rights as groups and individuals (Pertinent Case in Point: Lebanon). The problem however is that the conservative coalition already starts the rally with a massive advantage in numbers, in indoctrination of ideology and acceptance, and in winning the common man's blessing, against what is seen as the Elitist Rich Man's ideology, Centrism or Liberalism. The Liberals will HAVE TO start working now in forming a grand coalition of parties and movements if they are ever to withstand the first tidal wave and onslaught of conservative political campaigning, and if a true balance of power is to exist, come September.

هما ليه بيستضيفوا احمد زبايدر؟!ـ

زبايدر مان!ـ

!الموساد بيهدده شخصيا! و زبايدر هو الوحيد اللي يعرف مين الي ورا البلاوي اللي بتحصل في مصر

ملحوظة: هو الوحيد!)ـ

و انه الوحيد القادر على انقاذ مصر و العالم من.... المسيخ الدجال! (هو بيقول كده يا عم!)ـ

انا مش عايز انتحر! حد يديله ارض في توشكى!ـ

ملحوظة: بعد نشر التدوينه، لاحظت شريط الاخبار اللي في الفيديو. هو ايه كريم "تايجر" الرهيب؟! ـ

I've been interviewed in Die Zeit!

Yes! I have been interviewed in Germany's Largest Weekly, Die Zeit! There are some inaccuracies though.

http://www.zeit.de/2011/20/Aegypten/seite-1

Saturday, 28 May 2011

الثائر الدائم و بتوع الاستقرار - و فين الناس اللي في النص؟!ـ




النهاردة انا حاسس اغلب المصريين بقوا حاجة من اتنين. و الحاجتين يشلوا...


١- بتاع الاستقرار: و هو الذي يرى ان كل التظاهرات و الاعتصامات خطر اي كان نوعها و سببها و انه لابد ان ينتهي اي صورة من صور الاحتجاج الجسماني و الحركي و التركيز على العودة الى العمل السياسي او "البلد اصلها ماشية اهو و انا مش عارف العيال دي عايزة ايه! هيخربوها!" و ان السلفيين سيحكموا البلد و الاقتصاد انهار و ان السناجب و العناصر الخارجية الايرانية و الامريكية و الاسرائيلية تحرك كل شيئ و ستسيطر على كل شيئ اذا لم تتوقف الحركات الاحتجاجية، و انه قد تم محاولة اقتحام السفارة الاسرائيلية و "هم العيال دول اللي اجبروا الجيش على التدخل بعنف معاهم و العيال دي مش عارفة تنسى ايام التحرير و يتحركوا لقدام" و لابد من بقاء المجلس و خلوا الانتخابات في وقتها و سيبوا الشرطة و الجيش يحمونا و يشوفوا شغلهم" و "ربنا يبارك في الجيش".

٢- الثائر الدائم: و الذي يريد ان يظل ثائرا ومعتصما "حتى تتحقق العدالة الاجتماعية" و يعتقد ان الشعب كله متوحد في مطالبه او انه سيكون بالسهولة التوافق على شكل مصر سياسيا و اقتصاديا بعد ازالة و تنحية (املأ الفراغ بالاسم الذي تريده)، و يرى ان الدولة تبنى خطوة خطوة و لا داعي للتفكير المبالغ فيه الى الامام حتى لا نقبل بانصاف الحلول، و ينسب كل مشاكل البلد الى "فلول النظام" و "بقايا الحزب الوطني"، و انه لا يوجد تطرف و ان مشكلة امبابه هي فقط مشكلة فتاة و شاب و فلول النظام، و مشكلة الكنيسة في صول هي مشكلة شاب و فتاه و فلول النظام و ان "الناس هناك في الواقع بتحب بعض آخر حاجة" و البلد "مفيهاش مشاكل جديدة و الاقتصاد مش بينهار"، و انه لم يتم محاولة اقتحام السفارة او ازالة الحواجز و حتى لو حد حاول فهو كان عايز ينكس العلم!" "و ان الجيش خاين انه مساعدناش" و "لازم المجلس يرحل و الانتخابات تتأجل و المؤامرات لا تنتهي و مبارك هيهرب!"

يا اما تبقى مع دول، او مع دول…

ازاي يبقى في وجهتين نظر متناقتضين تماما عن كل حاجة بتحصل في مصر و في الحياة؟

فين الناس اللي في النص!؟

ليه مينفعش ده يبقى صح في حاجة و ده صح في حاجة؟

انا مش فاهم حاجة...

و بعدين، احنا بنغير رأينا بسرعة جدا. كنا بنحب البرادعي قبل الثورة، و بعدين قلبنا كلنا عليه قلبة سوداء في يوم و ليلة بعد الثورة، و بعدين رجعنا حبيناه تاني آخر حلاوه.

و بعدين حبينا الجيش فجأة و بقى حبيبنا، و بعدين فجأة اتخنقنا من الجيش و بنشتم فيه.

و في يوم قلنا البلد اتغيرت و الجيش عمل حاجات كويسة، و بعدين فجأة قلنا البلد محصلش فيها اي حاجة و الجيش متواطئ من الاول.

و كلنا في الاول فرحنا بالتعديلات الدستورية، و بعدين فجأة اغلب الناس في الاعلام و الانترنت قرروا انهم هيقولوا لأ "عشان منخونش دم الشهداء" و اسلوب ابتزازي و عنيف (انا صوت لأ على الاستقتاء، لاسباب اخرى).

و الكارثة ان كل حاجة بمشاعر عنيفة. يا حب عنيف، يا غضب و كره عنيف. مفيش حد في النص!

ممكن نتعامل مع المواضيع بهدوء و براحة شوية؟ ممكن ابقي انا صح في حاجة و انت صح في حاجة؟ او احنا الاتنين صح او غلط مع بعض يا سيدي!؟

في ايه!؟ ممكن بلاش الغرور و البارانويا و الغضب المستمر الثوريين اللى بقى عند بعض الناس، و لا الجبن و الخوف المستمر و عدم المشاركة الاستقراريين الي عند ناس تانية؟

على فكرة، الثوري قوي ده وطني، و اللي غاوي استقرار وطني، و كله خايف على البلد. يا ريت الناس تحترم بعض شوية و كله ميعتبرش التاني حمار.

ممكن اخواننا الثوريين ميستهزئوش بسرعة بأي تقارير او اخبار ان مصر فيها مشاكل اقتصادية او طائفية او حتى عناصر خارجية و منقعدش نقول "دي فلول و ده تهويل و الناس اللي مشاركتناش النهارده مش فاهمة حاجة و سلبية؟" ، و ممكن ان اخواننا بتوع الاستقرار ميصدقوش اي حاجة بتتقال على التليفزيون و في الجرايد و ميخافوش من اي مظاهرة او اي عمل مباشر سياسي و نقعد نقول "امتى العيال دي تسكت و العيال دي مش فاهمة حاجة!"؟

ممكن صفحة جديدة؟ ممكن نفهم ان اغلب الحاجات اللي في الدنيا مش ابيض او اسود، و انما في رمادي كتييييييير؟!

نهاركم عسل...ـ



حتى نحمي مصر و الديمقراطية من التطرف: نريد وثيقة مصرية لحقوق الانسان و المواطنة...ـ




ينتاب العديد منا الخوف من حدوث سيناريو لبناني او جزائري في مصر

و خاصة بعد علو صوت الجماعات و الاحزاب ذات التوجهات الدينية. السيناريو اللبناني هو يتمثل ببساطة في نوع من انواع الصراع الطائفي (و هو مستبعد)، بينما السيناريو الجزائري يتلخص في فوز حركات اسلامية تدعو الى الغاء الديمقراطية و تطبيق المفهوم الوهابي للشريعة في مصر باغلبية مقاعد البرلمان و بصورة ديمقراطية، مما قد يجبر الجيش الى التدخل بصورة انقلاب آخر عسكري و حدوث قدر آخر من العنف في البلد، او حالة من الفوران السياسي في الوطن.ـ


الديمقراطية لم تكن ابدا مثالية، و وصفها تشرشل بانها اقل الشرور شرا. الديمقراطية عيبها الرئيسي هو ان الاغلبية قد تستطيع ان تتعدى على حقوق الاقليات و الافراد بصورة قانونية. و لست اتحدث في ذلك عن حقوق الاغلبية السياسية الطبيعية، مثل وضع سياسة الرعاية الصحية و السياسة الاقتصادية و غيرها، و لكن فيما يتعلق بالحريات العامة و الشخصية. فالديمقراطية الحقيقية، حتى لا تقتل نفسها، لابد من ان تحكمها مجموعة من المبادئ التي تؤمن للاغلبية حقوقها مع حماية حقوق الاقليات (سواء كنت اقليات سياسية او عرقية او جغرافية او دينية او اجتماعية او غيرها) و حتى حقوق الافراد التي ليست جزء من مجموعة اوسع قد تعطيها قوة او تمثيل او حماية.ـ


الخوف اذا، بصورة مباشرة، هو ان تحاول اي اغلبية (سواء الآن او في المستقبل) ان تحاول التحكم في حقوقنا الفردية و حرياتنا و ملابسنا و معتقداتنا و عاداتنا و اسلوب معيشتنا و حرية رأينا و حرية التعبير عن نفسنا و تعاملاتنا التجارية و وضع قيود على الحريات الدينية و غيرها من الحقوق و الحريات التي كفلتها كافة الدساتير المصرية السابقة، و ان لم تطبق في الفعل بصورة مثلى.ـ

اذا، اريد ان اوجه الدعوة الآن الى كافة القوى السياسية المصرية لكتابة وثيقة مصرية لحقوق الانسان و المواطنة، تكون جزء من اي دستور مقبل، تضمن لمصر و كل المصريين، بما في ذلك نفس القوى السياسية التي قد تم قمعها من قبل النظام السابق بسبب افكارها و لجوء بعضها للعنف (و التي نقلق منها الآن)، حرية الحياة و العقيدة و الرأي و التعبير و الكرامة و الامن و الامان، و يتم اعتماد هذه الوثيقة قبل بدئ مجلس الشعب القادم اعماله حتى تكون قاعدة اخلاقية و دستورية لكل من يخدم الوطن في مرحلة ما بعد الثورة و مصر المستقبل.ـ


و ليوفقنا الله و يحمي الوطن من كل ما و من قد يؤذيه، حتى انفسنا.ـ


باسم صبري


ملحوظة: ملحق بهذه المقالة الجزء المتعلق بالحريات و الواجبات العامة من الدستور السابق هنا:http://anarabcitizen.blogspot.com/2011/05/blog-post_5242.html

.

ملحوظة ٢: كتبت هذه المقالة على اثر مقالة اخرى كتبها هاني شكري.

Friday, 27 May 2011

انا مش شايف ان بيان الجيش رقم ٥٨ فيه مؤامرةـ



تعليق سريع بالعامية


كان ممكن بيان الجيش يبقى مكتوب احسن من كده بكتير، بس الواقع انه انا متفق ان الجيش كان لازم يبقى مش موجود النهارده في التحرير. السبب الرئيسي لخروج عدد مش بسيط من الناس للمظاهرات، من بين اسباب اخرى، هو تقارير عن عنف من قبل الجيش و اعتقالات غيز مبررة و مشكلة المحاكمات العسكرية للمدنيين، اي كان صحتها. الواقع انه لو كان حصل النهارده اي احتكاك بين المتظاهرين و الجيش كانت هتبقى النتيجة كارثية على الكل. و ده كان ممكن يحصل بمليون طريقة، سواء عن طريق المتظاهرين المتحمسين زيادة عن اللزوم (واخوانا دول موجودين زي ما كلنا عارفين)، سواء عن طريق جندي اساء التصرف اواي طريقة تانية، بما فيها امكانية اعمال استفزازية متعمدة من قبل افراد ترتدي زي عسكري و لكنها ليست من الجي، سواد كانت عناصر داخلية تماما او عناصر داخلية تم دفعها لاحداث عملية ارباك للشأن الداخلي لمصر و اضعاف لبريق الثورة حتى لا تكون الفكرة بنفس قدر جاذبيتها الحالية في الدول العربية الاخرى ذات انظمة سلطوية عنيفة.ـ


و انا عارف ان آخر جملة دي شكلها و كأن تامر من غمرة كاتبها.ـ


من الآخر، البيان كتابته سيئه و المجلس لابد ان يعيد تقييم ادائه و ان يصلح اخطاء كتيره، لا جدال في ده. بس انا بتكلم عن البيان و عن ابتعاد الجيش عن التحرير النهارده و مطالبته لينا بالقيام بالاعمال التنظيمية اللي عملناها وقت الثورة، و انا شايف ان هذا التصرف كان سليم، و ان لم ينفذ بالصورة المثلى و لم يتم شرحه بالصورة المثلى وهو يأتي في وقت فيه قلق عند البعض من اسلوب تعامل الجيش مع العديد من القضايا.ـ

مش كل حاجة يا ابيض يا اسود.ـ




Tuesday, 24 May 2011

٥ تعليقات على بعض مطالب مظاهرة يوم ٢٧:ـ




اطالع الان ورقتين مختلفتين تدعيان انهما تجميع لمطالب ثورة/مظاهرة ٢٧ مايو. و ارى فيهم بنود رائعة و مهمة و مطالب لابد من تحقيقها. و نظرا ان لا شيئ في الدنيا مثالي و ان الاراء تختلف، اود ان ابدي عدم ارتياحي لبعضها:ـ

١‫-‬ بالنسبة لاقصاء اعضاء الحزب الوطني لمدة خمس سنوات من الانتخابات و الحياة السياسية: هذه فكرة مرفوضة بالنسبة لي. الافتراض الآن ان الشعب المصري ينضج و ان الانتخابات ستكون نزيهة. من حق اي انسان ان يترشح في هذه الانتخابات و من حق الشعب ان ينتخبه او لا. الحزب الوطني تراوحت احصائيات عدد اعضائه ما بين المليون و الثلاثة مليون عضو، و لم يكونوا كلهم عصابة من الاشرار، و منهم من اجبر على الانضمام او انضم بشكل صوري، و منهم من آمن فعلا ان التغيير الحقيقي لن يأتي بدون الدخول في المطبخ السياسي المصري و الذي سيطر عليه الحزب الوطني انذاك، و دخلوا الحزب آملين في ان يكونوا اداة للتغيير. اتركوا الامر بيد الشعب و الاعلام، و لا لسياسة المقصلة.ـ

٢‫-‬ قضية الحدان الاقصي و الادنى للاجور: هي فكرة شبه فاشلة بشكلها المقترح عادة. تستطيع الحكومة وضع حد ادنى للاجور في القطاع العام فقط و لا يفضل مغامرة سريعة في القطاع الخاص الآن، و معظم التحليلات الاقتصادة تربط بين ارتفاع البطالة و التضخم و بين سياسة الحد الادنى. اذا فرضت الحكومة حد ادني (حد مرتفع، على الاقل)، فان ذلك سوف يؤدي ذلك الى (بناء على تجارب دول اخرى):ـ
ـ- اغلاق بعض من المصانع و الشركات ذات هامش ربح صغير
ـ- اذا كانت السلعة مهمة، سوف يتم تحويل هذا الارتفاع في تكلفة الانتاج الى ارتفاع في سعر المنتج و سيؤدي ذلك الى التضخم في الاسعار
ـ- ستهرب العديد من الاستثمارات الى خارج مصر باحثة عن دول ذات عمالة ارخص
ـ- سيتم التحايل على هذه القوانين بانشاء مناطق صناعية حرة
ـ- سيتم وضع قواعد استثنائية كثيرة لهذا القانون
ـ- سيتم تعيين عدد غير بسيط من العمالة في الوظائف الدنيا بدون عقود حتى لا يحصلون على الحد الادنى.
ـ-‬تحويل بعض من الوظائف الى عمالة شابة تعمل بعقود او صيغ تدريبية، و اقصاء العمالة الاكبر سنا و خبرة التي تتوقع عقودا بصورة دائمة و غيرها.
ـ- و الكثير من الامور الاخرى السلبية

الدول التي نجحت او طبقت فيها سياسة الحد الادنى بلا صخب فعلت ذلك عن طريق تحديد ارقام قريبة من الواقع الفعلي من الاجور، و بالتالي فلم تشرع شيئا جديدا فعليا، و عن طريق جعل السياسة تحدد الاجر بالساعة او باليوم و ليس بالشهر او الاسبوع (مثلا، ٥ جنيهات عن كل ساعة عمل)، مما يعطى لارباب العمل فرصة تلاعب اخرى. الواقع ان اذا كان للامر ان يفلح، فنحن في حاجة الى سياسات ذكية مبنية على حقوق العامل و النقابات و تحسين ظروف العمل و الامان الوظيفي و تحسين الرعاية الصحية و التأمين الصحى على مستوى الدولة و غيرها، و ربما قدر من الحماية بنوع من انواع الحد الادنى و لكنه يضع في اعتباره طابع الاقتصاد المصري و يختلف من قطاع اقتصادي الى الآخر و لا يطبق قبل ٣ سنوات من الدراسات الاقتصادية و استشارة المتأثرين من مديرين و اصحاب اعمال و عمال، و سيكون رقم اقل من المتوقع، و سيتراوح ما بين ال ٥٠٠ و ال ٧٥٠ جنيه حسب بعض التوصيات اقتصادية (دراسة اقتصادية حديثة رجحت ٧٣٣ جنيها و عشرين قرشا كرقم منطقي في حالات عدة)

اما بالنسبة الى الحد الاقصى، فهي فكر غير منطقية. العامل و الموظف يقيم حسب ادائه و نتائجه ، لا يمكن وضع سقف لذلك، و اذا كان شخص ما سيحقق ارباح او نتائج تبرر مطالبه المادية، فلابد ان ان يأخذها و هذا هو انظام المتبع في العالم كله، و غير ذلك سيؤدي الى هروب العقول الاكفأ الى الخارج او فقدان الحماس من اجل العمل. و لكن الواقع ان هناك تفاوت رهيب في تدرج الرواتب و شفافية التعيين و خاصة في القطاع العام و هذه قضية لابد من معالجتها.ـ

٣‫-‬ اعادة توزيع الثروات: اذا كان المقصود بذلك مراجعة الاراضي المنهوبة و الاموال المسروقة و المهربة و استخدامها لمصلحة الشعب، فليوفقنا الله الى ذلك. اما اذا كان كات هذه الورقة يتحدث عن تأميم ممتلكات خاصة و فرض ضرائب جنونية على اصحاب الدخول المادية الاعلى و غيرها (و افرق بينها و بين الضرائب التصاعدية العادية)، فهذه السياسات اصبحت مرفوضة على مستوى العالم كله. العالم كله يتجه الى خليط اقتصادي يسمى بالطريق الثالث، يعمل على حفظ ديناميكيات السوق و الملكية الخاصة و حفظ العدالة الاجتماعية و حقوق العامل. لقد انتهى عصر "خذ من هذا و اعطي لذاك." و مع ذلك، فإن مصر من الدول ذات نتيجة السيئة على مقياس "جيني" الذي يقيس التفاوت في الدخول على مستوى الشعب بداخل الدولة، و لابد فعلا من سياسات تساهم في تقليص الهوة و الا انفجر المجتمع.ـ و لكن لابد من عدم تشجيع روح "معاقبة الاغنياء لانهم اغنياء" و "كل الاغنياء حرامية" و التي تسمعها في اماكن عدة.ـ

٤- حل الامن المركزي: جهاز الامن المركزي، الجهاز الاسود رداء و عملا و واقعا، هو جهاز مهم للاسف. فدوره هو التحكم في الاضطرابات الاهلية و المفروض ان يكون صاحب دور "منطقي و ليس متوحش" في معالجة احداث مثل احداث امبابه و الكشح و منشية ناصر و الاضطرابات الامنية الاخرى. دمجه في الجيش ليس ذو معنى و سيعني بقاء الجيش دائما في الشارع. المتبقى هو رقابة و شفافية و صرامة في اسلوب ادارة و قيادة و عمل هذا الجهاز. المدهش ان الورقة الاخرى تريد الغاء الامن الوطني كهاز و تحويل اختصاصاته الى المخابرات (الاكثر سرية!) او الامن المركزي (و التي تطالب فئة اخرى بحله!) الحل مرة اخرى يكمن في رقابة و شفاقية و محاسبة على اداء اي من تلك الاجهزة و تحديد اختصتها و ليس الغائها

٥‫-‬ من يكتب تلك الاوراق؟! بعضها مكتوب بصيغ سليمة و منطقية و محددة المضمون، سواء اتفقت او اختلف معه، و اخرى تبدو و كأنها مذكرات مراهق غاضب. انا لا اشك في حماس الناس و انا منهم، الا انه اذا اردت مظاهرة ناجحة لابد ان تكون لك مطالب محددة و سهلة و واضحة الاسباب و اسلوب تنفيذها مفهوم، و كلما كانت اقل عددا و كلماتا كلما كان ذلك افضل. فلا اعتقد اننا سنعتصم حتى "يتم اعادة توزيع الثروات!". ايضا، لا يجب قتل رهبة كلمتي "مليونية" و "ثورة" هكذا، و لا يجب لكل من اراد ان يدعو الى "مليونية" على فيسبوك او تويتر او في الاعلام. لقد سرى انطباع عام ان الحركات الثورية و التظاهرية المستمرة الآن يقودها حفنة من المراهقين السذج، منهم من لا يستطيع تناسي ايام التحرير الاولى و منهم من يريد ان يكون بطلا. لابد ان نكون افضل تنظيما و هدفا و تخطيطا و تواصلا مع الاعلام، لاننا بدأنا نرجع الى حالة ما قبل موقعة الجمل حيث كان يسأل البعض "هما العيال دي عايزة ايه؟" و ها هم قد عادوا الى نفس السؤال…ـ

نشوف بعض على خير يوم الجمعة في التحرير. رأي شخصي اخير: انا مش متحمس لفكرة الاعتصام.ـ.

انا على تويتر I'm on Twitter

http://www.twitter.com/bassem_sabry


Sunday, 22 May 2011

حول قضية رئاسة المرأة لمصر و قذارة بعض الرجال!ـ



لست بصدد جدل ديني، و لكن بصدد جدل سيكولوجي و اخلاقي…ـ




تعالت اصوات بعض العناصر الاسلامية السياسية في رفض حق المرأة لرئاسة مصر، و بينما حدد البعض منصب الرئاسة كهدف الاعتراض، شمل اخرون الاعتراض على المناصب العامة كلها. و بينما يقول البعض بامكانية الترشح مع رفضهم التصويت للمرأة، فالبعض الآخر يرفض حتى مجرد الترشح. كل ذلك ليس قضيتي…

قم بالبحث عن "ولاية المرأة في الاسلام" في اي محرك بحث...

بعد الدخول على هذه المواقع التي تحلل القضية من وجهة نظر هؤلاء الدينية، انظر اسفل المقالة الرئيسية في اي من تلك الصفحات على التعليقات لترى المأساة.ـ



قد يبحث احدا منا عن تعليقات مؤيدة لولاية المرأة أو حتى لاستبعاد المرأة من منصب الرئاسة و لكنها تحترمها كإنسان مثل "المرأة مساوية للرجل و لكن يبدو ان الشريعة لا تحبذ وجودها في منصب قيادي لسبب ما" او "مع تقديري لقدرات المرأة التي تساوي قدرات الرجل، الا ان الشريعة ربما ارادت حمايتها و تقسيم الادوار في المجتمع." او "الاسلام اعلى شأن المرأة إلا انه وكل لها شأن الاسرة بالاساس" و غيرها من التعليقات التي تحاول ان تكون على قدر من الاحترام حتى و ان تبنت وجهة نظر استبعادية نسبيا او تقسيمية، الا ان الصادم هو ان اغلب التعليقات هي مثل:ـ

-" ما هو ده اللي ناقص، انه الحريم تحكم" - "عشان الستات تخربها" - "عشان الرئيسة تحيض و هي في مقابلة مع رئيس امريكا هههههه" - "ما هي اصلها ناقصة هبل" - "و كمان عايزين الستات تحكم؟ هو الرجالة ناقصة في البلد مثلا!" - "دول عايزين يستفزوا مشاعر ناس في الظروف دي" - "، مين الراجل العديم الرجولة اللي هينخب ست ده." - "اي راجل ينتخب ست لازم يبقى مش راجل" - "الست اتعملت للبيت و عشان تسمع كلام جوزها، فجأة هيجيبوا النسوان تحكمنا!" - "ما هو ده اخرة قوانين الست جيهان" - (ملحوظة: هذه التعليقات تقريبية و تجميعية لما قرأت، و ليست نصوص منقولة حرفيا). نفس الامر فيما يتعلق بولاية الغير مسلم و لا اريد ان ادخل في هذا.ـ

و لابد انك قد سمعت هذه التعليقات في الشارع ايضا...ـ

الكارثة في ان هذه التعليقات لا تعبر عن رجال تحترم النساء و ترى ان الشريعة قسمت الادوار في المجتمع مثلما يقول بعض الشيوخ و الكتاب، و لكنها تعبر عن رجال تستحقر المرأة و تنظر اليها كجارية غبية لا تستطيع من حيث الامكانيات العقلية او الجسدية اساسا القيام بأي دور قيادي، و دورها اساسا جنسي و تربوي و يتعلق بالطبيخ و التنظيف و الجنس (مرة اخرى)، و انهم "استراحوا" ان هذا التفسير للشريعة يمنع المرأة ان تحكمهم و تهدد نفسياتهم الذكورية الشوفينية. و الواقع ان المرأة حكمت دولا و مؤسسات كبرى و دولية بنجاح ساحق، و منها من حكم دول اسلامية مثل بناظير بوتو مثلا التي حكمت باكستان و كانت من اكثر زعمائها شعبية، و قامت بدور الاب و الام في أسر بدون رجال (مثلا بسبب وفاة الزوج) و ربت اطفال و اعالت منزلها حتى تخرجت و تزوجت الاولاد. فاذا كانوا لا يحبذون ولاية المرأة، فلا يمكن ان يكون ذلك لعدم كفائتها نظرا لسقوط هذه الاطروحة على ارض الواقع. و حتى و ان كان ذلك رأيك في النهاية، افلا تكتب هذا الرأي بصيغة محترمة لا تجرح المرأة ان قرأتها، ام انك تريد ان تجرح المرأة عمدا!ـ



هذه العقليات لا تريد اساسا ان تتقدم المرأة و تريد ان تكون المرأة عبدة ترضي غرورهم و غرائزهم.

و لا تنس ان تبحث عن التعليقات التي تقول "بعد ما إدوهم الحق انهم يخلعونا، كمان هيحكمونا! لازم نلغي الخلع و الهبل اللي مش من الدين ده! كويس ان سوزان زفت مشيت!"

ربنا يهديكوا و يهدينا!

ملحوظة مرة اخرى: (ملحوظة: هذه التعليقات تقريبية و تجميعية لما قرأت، و ليست نصوص منقولة حرفيا، و ان كانت تعبر بدقة عما يقول على هذه المواقع و المنتديات)



---------------
ملحوظةاذا كانت هذه زيارتك الاولى الى المدونة، فارجو ان تتكرم بالقاء نظرة على القائمة التي على اليمين و التي      تحتوي على اهم مقالات المدونة و على فهرس المدونة في الصفحة الرئيسية.

اذا اعجبتك المقالة، فسأستفيد جدا اذا ضغطت على TWEET أو  LIKE. و تابعني على تويتر اذا امكن بالضغط على FOLLOW بالاسفل. و ارحب بتعليقاتكم و سأرد عليها.

Saturday, 21 May 2011

المسلم الليبرالي و المسلم الشيوعي و المسلم العلماني...





صرح احد قيادات الجماعات الدينية السياسية مؤخرا بانهم، و الاسلام، لا يعترفون بشيئ يدعى مسلم علماني او يساري او ليبرالي. و انا احترم شديد الاحترام نضال هذه الجماعة الطويل هم و الحركات العمالية و الطلابية و السياسية و الشعبية و غيرهم، حتى و ان اختلفت في الاراء مع بعضهم بشخصي البسيط. الا انني اريد ان اوضح انه، في رأيي الشخصي المتواضع الذي يحتمل الخطأ، لا يوجد مانع فكري من وجود مسلم ليبرالي او ليبرتاري او علماني او يساري او حتى شيوعي.

تنقسم اي ايديولوجيا الى ثلاثة اقسام: القسم السياسي المتعلق بدور الدولة و كيفية ادارتها و كيفية التشريع و تواصل الشعب مع الحكومة و السياسة الخارجية، القسم الاجتماعي المتعلق بالحريات و الواجبات العامة، و القسم الاقتصادي المتعلق بالسياسة الاقتصادية للدولة و التنظيم الاقتصادي للمجتمع. و قد تجد شخص يؤمن بجزء من ايديولوجيا معينة و جزء آخر من ايديولجيا اخرى، فليس كل شيوعي ملحد كما يشيع البعض، او موجب عليه الايمان بالحزب الواحد او جدلية ماركس، و ليس كل ليبرالي مؤمن بالحقوق العامة يؤمن ايضا بعدم التخطيط المركزي الاقتصادي من قبل الدولة. ذلك بالاضافة ان الايديولجية الواحدة تختلف و تنقسم الى انواع و درجات و تتداخل بينها و بين الاخريات كما ذكرت انفا.

و واقع الامر ان هناك اليوم حراك فكري. فهناك مسلمين ملتزمين و علمانيين، اي يؤمنون بفصل التشريع و السياسة و القوانين عن اي محاولة لربطه بالاسلام و الاديان، ليس لعدم ايمان بالاسلام و لكن خوفا من التلاعب بالمفاهيم الدينية من اجل مكاسب سياسية و من تغلغل المشايخ في السلطة دون ان يكون لهم اي مشروع سياسي او اقتصادي واضح و من محاولة فرض اي تفسير ديني محدد على الناس. استكمالا، فهناك مسلمون ليبراييون يؤمنون بالدين و بالشريعة و لكنهم يؤمنون بالحرية التامة في التعبير و الكتابة و التدين من عدمه و الحياة وفقا لقناعات الانسان الشخصية، رافضين مبدأ اجبار احد على فكرة ما، و مؤمنين ان الحرية هي مفيدة للدين و نشره و لا تضره و تخلق مجتمعا مؤمنا ايمانا حقيقيا. و هناك مسلمين يساريين يؤمنون بدور قوي للدولة في الاقتصاد و اهمية دولة الرفاه و التخطيط الاقتصادي. و هناك مسلمين شيوعيين (و ان كانوا قلة) يؤمنون بالاسلام و النموذج الصيني الحالي الاقتصادي و يؤمنون باهمية سيطرة الدولة على الاقتصاد مع ربما اتاحة فرصة للنمو الشخصي و القطاع الخاص المحدود. و هناك مسلمين ليبراليين و ليبرتاريين اقتصاديا يؤمنون بدور بسيط للدول في الاقتصاد و يؤكدون على دور السوق في دفع عجلة التنمية.

و هذه الاختلافات في الاراء تأتي بالاساس لأن الاسلام وضع المصلحة العامة للناس كهدف، و السياسات كطرق، بالاضافة الى قرائات متعددة في التاريخ الديني و التاريخ العام، و رؤي مختلفة للطبيعة البشرية، و كذلك الاختلاف في تحديد متطلبات العصر و الاقتصاد العالمي فيما يتعلق بنهضة الدولة، و لذلك فالاسلام يتسع لكل هذه الايديوجيات و غيرها و يستوعبها طالما وصلت الى مجتمع تسود فيه الرفاهية و العلم و التقدم و يظل الاسلام محتفظا بمكانته فيه. لا يجب ابدا ان يستخدم الدين لاقصاء الناس عن طريق وضعهم تحت مسميات ثم انتقاد هذه المسميات و وصفها بالخروج عن الدين، خاصة عندما يكون ذلك غير صحيح اساسا. اتمنى ان يكون رأيي صائبا.





---------------
ملحوظةاذا كانت هذه زيارتك الاولى الى المدونة، فارجو ان تتكرم بالقاء نظرة على القائمة التي على اليمين و التي      تحتوي على اهم مقالات المدونة و على فهرس المدونة في الصفحة الرئيسية.

ارجو متابعة المدونة عن طريق الضغط على Follow With Google Friend Connect.

اذا اعجبتك المقالة، فسأستفيد جدا اذا ضغطت على TWEET أو  LIKE. و تابعني على تويتر اذا امكن بالضغط على FOLLOW 
بالاسفل