Sunday, 22 May 2011

حول قضية رئاسة المرأة لمصر و قذارة بعض الرجال!ـ



لست بصدد جدل ديني، و لكن بصدد جدل سيكولوجي و اخلاقي…ـ




تعالت اصوات بعض العناصر الاسلامية السياسية في رفض حق المرأة لرئاسة مصر، و بينما حدد البعض منصب الرئاسة كهدف الاعتراض، شمل اخرون الاعتراض على المناصب العامة كلها. و بينما يقول البعض بامكانية الترشح مع رفضهم التصويت للمرأة، فالبعض الآخر يرفض حتى مجرد الترشح. كل ذلك ليس قضيتي…

قم بالبحث عن "ولاية المرأة في الاسلام" في اي محرك بحث...

بعد الدخول على هذه المواقع التي تحلل القضية من وجهة نظر هؤلاء الدينية، انظر اسفل المقالة الرئيسية في اي من تلك الصفحات على التعليقات لترى المأساة.ـ



قد يبحث احدا منا عن تعليقات مؤيدة لولاية المرأة أو حتى لاستبعاد المرأة من منصب الرئاسة و لكنها تحترمها كإنسان مثل "المرأة مساوية للرجل و لكن يبدو ان الشريعة لا تحبذ وجودها في منصب قيادي لسبب ما" او "مع تقديري لقدرات المرأة التي تساوي قدرات الرجل، الا ان الشريعة ربما ارادت حمايتها و تقسيم الادوار في المجتمع." او "الاسلام اعلى شأن المرأة إلا انه وكل لها شأن الاسرة بالاساس" و غيرها من التعليقات التي تحاول ان تكون على قدر من الاحترام حتى و ان تبنت وجهة نظر استبعادية نسبيا او تقسيمية، الا ان الصادم هو ان اغلب التعليقات هي مثل:ـ

-" ما هو ده اللي ناقص، انه الحريم تحكم" - "عشان الستات تخربها" - "عشان الرئيسة تحيض و هي في مقابلة مع رئيس امريكا هههههه" - "ما هي اصلها ناقصة هبل" - "و كمان عايزين الستات تحكم؟ هو الرجالة ناقصة في البلد مثلا!" - "دول عايزين يستفزوا مشاعر ناس في الظروف دي" - "، مين الراجل العديم الرجولة اللي هينخب ست ده." - "اي راجل ينتخب ست لازم يبقى مش راجل" - "الست اتعملت للبيت و عشان تسمع كلام جوزها، فجأة هيجيبوا النسوان تحكمنا!" - "ما هو ده اخرة قوانين الست جيهان" - (ملحوظة: هذه التعليقات تقريبية و تجميعية لما قرأت، و ليست نصوص منقولة حرفيا). نفس الامر فيما يتعلق بولاية الغير مسلم و لا اريد ان ادخل في هذا.ـ

و لابد انك قد سمعت هذه التعليقات في الشارع ايضا...ـ

الكارثة في ان هذه التعليقات لا تعبر عن رجال تحترم النساء و ترى ان الشريعة قسمت الادوار في المجتمع مثلما يقول بعض الشيوخ و الكتاب، و لكنها تعبر عن رجال تستحقر المرأة و تنظر اليها كجارية غبية لا تستطيع من حيث الامكانيات العقلية او الجسدية اساسا القيام بأي دور قيادي، و دورها اساسا جنسي و تربوي و يتعلق بالطبيخ و التنظيف و الجنس (مرة اخرى)، و انهم "استراحوا" ان هذا التفسير للشريعة يمنع المرأة ان تحكمهم و تهدد نفسياتهم الذكورية الشوفينية. و الواقع ان المرأة حكمت دولا و مؤسسات كبرى و دولية بنجاح ساحق، و منها من حكم دول اسلامية مثل بناظير بوتو مثلا التي حكمت باكستان و كانت من اكثر زعمائها شعبية، و قامت بدور الاب و الام في أسر بدون رجال (مثلا بسبب وفاة الزوج) و ربت اطفال و اعالت منزلها حتى تخرجت و تزوجت الاولاد. فاذا كانوا لا يحبذون ولاية المرأة، فلا يمكن ان يكون ذلك لعدم كفائتها نظرا لسقوط هذه الاطروحة على ارض الواقع. و حتى و ان كان ذلك رأيك في النهاية، افلا تكتب هذا الرأي بصيغة محترمة لا تجرح المرأة ان قرأتها، ام انك تريد ان تجرح المرأة عمدا!ـ



هذه العقليات لا تريد اساسا ان تتقدم المرأة و تريد ان تكون المرأة عبدة ترضي غرورهم و غرائزهم.

و لا تنس ان تبحث عن التعليقات التي تقول "بعد ما إدوهم الحق انهم يخلعونا، كمان هيحكمونا! لازم نلغي الخلع و الهبل اللي مش من الدين ده! كويس ان سوزان زفت مشيت!"

ربنا يهديكوا و يهدينا!

ملحوظة مرة اخرى: (ملحوظة: هذه التعليقات تقريبية و تجميعية لما قرأت، و ليست نصوص منقولة حرفيا، و ان كانت تعبر بدقة عما يقول على هذه المواقع و المنتديات)



---------------
ملحوظةاذا كانت هذه زيارتك الاولى الى المدونة، فارجو ان تتكرم بالقاء نظرة على القائمة التي على اليمين و التي      تحتوي على اهم مقالات المدونة و على فهرس المدونة في الصفحة الرئيسية.

اذا اعجبتك المقالة، فسأستفيد جدا اذا ضغطت على TWEET أو  LIKE. و تابعني على تويتر اذا امكن بالضغط على FOLLOW بالاسفل. و ارحب بتعليقاتكم و سأرد عليها.

2 comments:

  1. Note: a commenter reminded me of similar comments when Hillary Clinton was running for President. These comments were made by Americans, mostly in the South.

    ReplyDelete