لم أستقر حتى الآن على مرشح رئاسي، فمازلت بحاجة لمعرفة المزيد عن كل مرشح وعن خططه وبرنامجه، وما زلت أبحث بحثا حقيقيا وصادقا، بقدر إستطاعتي، وعلى قدر ما أجد من معلومات. ولكنني أكتب هذه التدوينة البسيطة من أجل طلبا واحدا فقط.
إذا كنت تعمل في حملة أحد المرشحين أو كنت فقط تدعم هذا المرشح بصورة علنية، فكل ما أطلبه منك هو ألا تقدس مرشحك.
مرشحك هو إنسان في نهاية مطاف، إذا فلابد وأنه قد أخطأ في حياته، ولابد وأنه قد غير من أراءه أكثر من مرة، ولابد وأنه سوف يرتكب أخطائا جديدة ذات أحجاما مختلفة، ولابد وأنه سوف يغير من أراءه مرة أخرى مع مرور الزمان. وليس في أي ذلك ما يعيبه، إلا إذا كان يصطنع الكمال.
فلا تؤمن بمرشحك الرئاسي لدرجة التقديس. لا يوجد بشري على هذه الأرض مثلنا يستحق ذلك. فدعونا لا نخلق فرعونا جديدا.
كن أكثر نقدا له من نقاده، وكن أكثر تصويبا له من أسرته، ولا تتركه يستمر في ترشحه دون أن يقدم برنامجا مكتملا يحظى بإحترام وقبول الغير قبلك، وكن على إستعداد تام أن تتخلى عن دعمك له في أي لحظة إذا فشل في أن يحافظ على الأسباب الأصلية التي من أجلها دعمته (هذا إن كانت أسبابا سليمة بالأساس).
تذكر أن رئيس الجمهورية هو خادم للشعب، وليس الشعب هو الذي يخدم رئيس الجمهورية، كما كان من قبل.
ما زلنا نعاني من التمزق كشعب منذ وقت الإستفتاء وإنقسامنا بين "نعم" و"لا"، وتمزقنا أكثر أثناء وبعد الإنتخابات البرلمانية. وبينما أنا أدرك سذاجة ما سأقول الآن، فإنني سأقوله على أية حال: أتمنى ألا تمزقنا هذه الإنتخابات أكثر فأكثر.
No comments:
Post a Comment