الهي...
يا من لا اله سواك، يا من لا منقذ سواك، يا من لا يلجأ بشر اليه سواك…
الهم ان اناس من كل الاجناس و الاديان بإسم عبادتك و بإسمك قد قتلوا…
و بإسمك أختطفوا…
و بإسمك سرقوا...
و بإسمك ظلموا...
و بإسمك عذبوا…
و بإسمك اخربوا…
و بإسمك احرقوا…
و بأسمك اسكتوا اصواتا باحثة عن الحق، منها ما اصاب و منها ما أخطأ…
و بأسمك اثاروا الرعب في قلوب الناس و افئدتها…
و بإسمك احتكروا الحقيقة على اختلافهم و اختلافها…
و منهم يريد ان يجبرنا على عبادتك بطريقتهم و لا طريقة سواها، و منهم من يريد ان يجبرنا الا نعبدك…
يا الهي ان كنت انا مخطئا في شيئ او في كل شيئ فأسألك ان تهدني و ان تكون هدايتي و اصلاح حالي بالكلمة الطيبة و الموعظة الحسنة، و ليس عن طريق من يتجبر علي، حتى و لو بالحقيقة فينفرني منها. فإن اخطأت بعد ذلك فأني اسألك ان تحاسبني على نيتي و في آخرتي، و اسألك ان تسهل علينا رؤية الحقيقة و ادراكها، و إزرع في قلبي حب النا اجمع، من آمن بك و من لم يؤمن، و انزع من قلبي اي كراهية لأي انسان مهما كان، حتى و لو كان قد أذاني…
و اسألك ان تجعلنا كلنا على هذه الحال…
اللهم انت بيدك كل شيئ، و ان شئت لكنت جعلتنا عرق واحد و لون واحد و امة واحدة و اصحاب دين واحد و لسان واحد، و لكنك خلقتنا مختلفين و زادتنا الدنيا اختلافا، فأسألك الهم ان تحببني في الناس اجمع، مسلميهم و مسيحييهم ، يهود و بوذييين و هندوس، مؤمنين و غير مؤمنين، من في شرق الدنيا و غربها، شمالها و جنوبها، و احببهم في، و احبنا كلنا محبة واحدة، و لا تجعل فينا من يرى نفسه افضل من الآخر، و اهدنا كلنا…
فأما هؤلاء الذين آذونا، فإهدهم ايضا الى محبتك و محبتنا…
و أما من اصر على الكراهية، فأسألك مرة أخرى ان تهديه الى محبتك و محبة الناس كلها على اختلافها…
اما من أصر على الكراهية بعد ذلك،
فمن قتل بإسمك فجازيه بما استحق…
و من اختطف بإسمك فجازيه بما استحق...
و من سرق بإسمك فعلمه معنى ان يفقد الانسان ما هو له…
و من ظلم بإسمك فليرى معنى الظلم بما اكتسب لنفسه…
و من عذب فليعذب…
و من خرب فليكن الخراب مصيره…
و من أسكت فليسكت صوته الى ما تشاء…
و من أرعب فليرعب…
و من حرق فليحرق…
و ابعد عنا من يطغى علينا و من يتحكم فينا و يحتكر الحق احتكارا…
و لكن لا تطل عقابهم...
و بعد ان يذوقوا مما فعلوا فينا و تستوى نفوسهم، فسامحهم و سامحنا و ادخلنا كلنا جناتك، اي كان ديننا او حتى عدم ديننا، فكلنا بشر و كلنا ضعفاء و خطائين، و نبحث عنك و انت بيدك الهداية او الضلال، فجناتك تسع البشر كلهم و اضعاف اضعافهم، و نظل نقطة في بحر جناتك، و لا اريد ان اريد لإنسان شر مهما كان...
انت الرب، انت المحبة…
انت الرحمن الرحيم…
الهم آمين…
يا الهي...
No comments:
Post a Comment